قلت الصَّوَاب أَنَّهَا لَيست من ذَلِك فِي شَيْء بل الْمَوْصُول فِي مَوضِع جر بدل بعض من النَّاس أَو فِي مَوضِع رفع بِالِابْتِدَاءِ على أَن من مَوْصُولَة ضمنت معنى الشَّرْط أَو شَرْطِيَّة وَحذف الْخَبَر أَو الْجَواب أَي من اسْتَطَاعَ فليحج وَيُؤَيّد الأبتداء {وَمن كفر فَإِن الله غَنِي عَن الْعَالمين} وَأما الْحمل على الفاعلية فمفسد للمعنى إِذْ التَّقْدِير إِذْ ذَاك وَللَّه على النَّاس أَن يحجّ المستطيع فعلى هَذَا إِذا لم يحجّ المستطيع يَأْثَم النَّاس كلهم
وَلَو أضيف للْمَفْعُول ثمَّ لم يذكر الْفَاعِل لم يمْتَنع ذَلِك فِي الْكَلَام عِنْد أحد نَحْو {لَا يسأم الْإِنْسَان من دُعَاء الْخَيْر} أَي من دُعَائِهِ الْخَيْر