اشتققت مِنْهَا افعالا اعللتها، فَقلت: صَامَ، وَقَامَ، وَبَاعَ، فقد رَأَيْت كَيفَ جَاءَ الاعلال فِي الْفِعْل دون الْمصدر، فَاخْتلف الثِّقَة بِمَا علل بِهِ.
وَأما الْوَجْه الثَّالِث: فَهُوَ فِي غَايَة السُّقُوط، وَبَيَانه من أوجه ثَلَاثَة:
أَحدهَا: ان الْعَامِل والمعمول من قبيل الالفاظ، والاشتقاق من قبيل الْمعَانِي، وَلَا يدل احدهما على الآخر اشتقاقا.
وَالثَّانِي: ان الْمصدر قد يعْمل عمل الْفِعْل، كَقَوْلِك: يُعجبنِي ضرب زيد عمرا، فَلَا يدل ذَلِك على أَنه اصل.
وَالثَّالِث: ان الْحُرُوف تعْمل فِي الاسماء والافعال، وَلَا يدل ذَلِك على انها مُشْتَقَّة أصلا، فضلا عَن أَن تكون مُشْتَقَّة من الاسماء والافعال.
وَالله اعْلَم.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute