وَلِأَن الْجَزْم هُنَاكَ بِاللَّامِ، وَإِذا حذف الْجَازِم لَا يبْقى عمله، كَمَا إِذا حذف الْجَار، لم يبْق الْجَرّ وَكَذَلِكَ هَا هُنَا، لَو حذفت اللَّام لم يبْق عَملهَا. هَذَا لَو كَانَ الْحَذف للام وَحدهَا فَكيف إِذا حذفت اللَّام وحرف المضارعة، وتغيرت الصِّيغَة.
وَأما الشّعْر فَهُوَ على الْخَبَر، لَا على الْأَمر، إِلَّا انه حذف الْيَاء من آخر الْفِعْل ضَرُورَة، وَالْأَصْل (تفدي) و (تبْكي) .
وَجَوَاب آخر وَهُوَ أَنه حذف اللَّام وَبَقِي حرف المضارعة وَلم تَتَغَيَّر صِيغَة الْفِعْل، بِخِلَاف مَسْأَلَتنَا.
وَالله تَعَالَى أعلم بِالصَّوَابِ، وَإِلَيْهِ الْمرجع والمآب.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute