للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المضاف فليس قول المحققين، فهذا منتهى القول في (٢٣٥) توجيه إِعراب الفارسيّ. وأمّا تنزيله على المعنى المراد فَعَسِرٌ، وقد خُرِّجَ على أَنَّهُ من باب قوله (٢٣٦) : على لاحِبٍ لا يُهتَدَى بمنارِهِ (١٨) ولم يذكر أبو حيان سوى ذلك، وقال: قد يُسلِّطونَ النفي على المحكوم عليه بانتفاءِ صفتِهِ فيقولونَ: (ما قامَ رجلٌ عاقِلٌ) [أي: لا رجلَ عاقلٌ] (٢٣٧) فيقوم، فإنّه لا يريد إثبات منارٍ للطريق وينفي (٢٣٨) الاهتداء عنه، وإنّما يريد نفي المنار فتنتفي الهداية [به، أي: لا منار لهذا الطريق فيُهتَدَى به] (٢٣٩) . وعلى هذا خرّج: (فما تنفعهم شفاعةُ الشافعين) (٢٤٠) ، أي: لا شافع لهم فتنفعهم شفاعته. وعلى هذا يتخرج المثال المذكور، أي: لا يملك درهماً فيفضل عن دينارٍ له، وإذا انتفى ملكه للدرهم كانَ انتفاء ملكه للدينار (٢٤١) أولى. وفيه (٢٤٢) أنّ (فضلاً) مقيِّد للدرهم أو معمول للمقيّد على الإِعرابين


(٢٣٥) من (، م، المسائل السفرية، وفي الأصل: من.
(٢٣٦) صدر بيت لامرئ القيس، ديوانه ٦٦ وعجزه: إذا سافَه العود النباطيّ جرجرا (٢٣٧) من المسائل السفرية، وهو ساقط بسبب انتقال النظر.
(٢٣٨) من م والمسائل السفرية، وفي الأصل: نفي.
(٢٣٩) من المسائل السفرية.
(٢٤٠) المدثر ٤٨.
(٢٤١) من (، م. وفي الأصل: الدينار.
(٢٤٢) أي في (المسائل السفرية) .

<<  <   >  >>