للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

بَاب الدِّيات

هِيَ جمع دِيَة واصلها ودية مُشْتَقَّة من الودي وَهُوَ دفع الدِّيَة كالعدة من الْوَعْد والزنة من الْوَزْن والشية من الوشي ونظائرها تَقول وديت الْقَتِيل أديه وديا ودية أَعْطيته دِيَته واتديت أخذت دِيَته وَتقول فِي الْأَمر دفلانا وللاثنين ديا وللجمع دوا فلَانا

قَوْله وَجَبت أَثلَاثًا أَي ثَلَاثَة أَقسَام وَإِن كَانَ أحد الْأَقْسَام أَكثر

الخلفة بِفَتْح الْخَاء الْمُعْجَمَة وَكسر اللَّام الْحَامِل قَالَ جُمْهُور أهل اللُّغَة لَيْسَ لَهَا جمع من لَفظهَا بل جمعهَا مَخَاض كَمَا يُقَال امْرَأَة وَنسَاء قَالَ الْجَوْهَرِي جمعهَا خلف بِفَتْح الْخَاء وَكسر اللَّام

قَوْله فَإِن قتل فِي الْأَشْهر الْحرم وَهِي ذُو الْقعدَة وَذُو الْحجَّة وَالْمحرم وَرَجَب هَذِه الْأَرْبَعَة هِيَ الْحرم الْمَذْكُورَة فِي الْقُرْآن بِاتِّفَاق الْعلمَاء وَاخْتلفُوا فِي الْأَدَب فِي كَيْفيَّة عدهَا فَالصَّحِيح الَّذِي ذهب إِلَيْهِ أهل الْمَدِينَة وَالْجُمْهُور وَجَاءَت بِهِ الْأَحَادِيث الصَّحِيحَة عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه يُقَال ذُو الْقعدَة وَذُو الْحجَّة وَالْمحرم وَرَجَب كَمَا ذكره المُصَنّف وَحكى ابو جَعْفَر النّحاس عَن الْكُوفِيّين أَنه يُقَال محرم وَرَجَب

<<  <   >  >>