الْمِيم يَاء كَمَا تَقول فِي تظننت تضنيت وَذَلِكَ لثقل التَّضْعِيف وَالْمِيم أَيْضا تزيد فِي الثّقل على حُرُوف كَثِيرَة " انْتهى. وَقد صرح الْمُؤلف فِي مَادَّة (م ن ي) على أَن مثله ضَرُورَة قبيحة.
وَمِمَّا يُؤَيّد هَذَا الضَّبْط أَيْضا قَول السيرافي فِي شرح كتاب سِيبَوَيْهٍ عَن بَيت العجاج الْمَذْكُور (يُرِيد الْحمام فرخمها وَفِي كَيْفيَّة ترخيمها ثَلَاث أوجه يجوز أَن يكون حذف الْألف وَالْمِيم من الْحمام للترخيم الَّذِي ذَكرْنَاهُ فَبَقيَ الحم فخفضه وَأطْلقهُ للقافية. وَالْوَجْه الثَّانِي أَن يكون حذف الْألف فَبَقيَ الحمم فأبدل من الْمِيم الثَّانِيَة يَاء استثقالاً للتضعيف كَمَا قَالُوا فِي تظننت تظنيت وَفِي أما أَيّمَا.
وَيحْتَمل أَن يكون حذف الْمِيم وأبدل من الْألف يَاء كَمَا تبدل من الْيَاء الْألف كَقَوْلِهِم فِي مداري وَفِي عذارى " انْتهى.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute