للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:


الحمد لله الذي بعنايته تتم الصالحات، وبكرمه وتوفيقه تنال الخدمات المبرورات، والصلاة والسلام على من بإمدادات روحانيته يحصل المرام، وبالتوسل إلى جنابه العالي يرتقي المقصود على حسن الختام، وعلى آله وأصحابه الذين صرفوا هممهم العالية على ضبط الأحاديث النبوية وحفظ الأحكام الشرعية، رضي الله تعالى عنهم أجمعين، وأنالنا بشفاعتهم في دار اليقين، أما بعد: فقد تم بحمد الله تعالى في المطبعة العامرة في دار السلطنة العلية الباهرة -صانها الله وسائر بلاد المسلمين عن الآفات السماوية والأرضية، وزينهما وعمرهما بعمرنات مرضية- الجزء الثامن من صحيح الإمام الهمام قدوة المحدثين الكرام، أبي الحسين مسلم القشيري النيسابوري -عليه سجال رحمة الرحيم الباري-، مصححا ومحشى بقلم الفقير الحقير صاحب الخطايا والتقصير المحتاج إلى عفو ربه الغني القوي: (أبي نعمة الله الحاج شكري بن حسن الأنقروي)، بعد تصحيح مصححي الطبعة المذكورة، بمقابلات مكررة على عدة نسخ معتمدة معتبرة، وهما الأديبان الأريبان، من أولي الفهم والإذعان: (أحمد رفعت بن عثمان حلمي القره حصاري) و (الحاج محمد عزت بن الحاج عثمان الزعفرانبوليوي) -كان الله لي ولهما، وأحسن لي في الدارين ولهما-، وبطبعه تم حمدا ثم حمدا طبع ذلك الكتاب الجامع الصحيح الجليل، مشكولا على رسم حسن وشكل جميل، في عهد مولانا السلطان (الغازي محمد رشاد خان) -لا زالت ألوية دولته منصورة، وأعداؤه وأعداء الملة الإسلامية مقهورة، وممالكه مبسوطة ومعمورة، وقلبه وقلوب تبعته من المؤمنين مسرورة-، وقد تصادف تمام طبعه (يوم الاثنين، وهو العشر الرابع من الثلث الثالث من السدس الرابع من النصف الأول من العشر الرابع من العشر الثالث من العقد الرابع من الألف الثاني من الهجرة النبوية) (١) على صاحبها ألف ألف سلام وتحية، وإني مع قلة الدراية والبضاعة لم آل جهدا في تصحيحه بحسب الوسع والطاقة، فالمرجو ممن ينظر فيه وينتفع به أن لا ينساني والأريبين المذكورين وأخينا المرحوم (الحاج ذهني أفندي) من دعاء الخير، ولو اطلع على شيء من الخطأ والزلل فينبغي أن يصلحه ويسد الخلل
إن تجد عيبا فسد الخللا … جلَّ مَن لا عيب فيه وعلا
والله المستعان وعليه التكلان، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا وملجأنا وملاذنا محمد، وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين، في كل لمحة ونفس عدد ما وسعه علم الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>