للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:


عنه، وأدركوا الأسانيد العالية، وفيهم من أدرك بعض شيوخ مسلم فخرجوا أحاديثه، قال الشيخ أبو عمرو: هذه الكتب المخرجة تلتحق بصحيح مسلم في أن بها سمة الصحيح، وإن لم تلتحق به في خصائصه كلها، ويستفاد من مخرجاتهم ثلاث فوائد: علو الإسناد، وزيادة قوة الحديث بكثرة طرقه، وزيادة ألفاظ صحيحة. ومن هذه الكتب المخرجة على صحيح مسلم تخريج أبي جعفر أحمد بن حمدان بن علي النيسابوري المتوفى سنة (٣١١) إحدى عشرة وثلاثمائة، وتخريج أبي نصر محمد بن محمد الطوسي الشافعي المتوفى سنة (٣٤٤) أربع وأربعين وثلاثمائة، والمسند الصحيح لأبي بكر محمد بن محمد النيسابوري الاسفرائني الحافظ، وهو متقدم يشارك مسلمًا في أكثر شيوخه، ومات سنة (٢٨٦) ست وثمانين ومائتين، ومختصر المسند الصحيح على مسلم للحافظ أبي عوانة يعقوب بن إسحاق الاسفرائني المتوفى سنة (٣١٦) ست عشرة وثلاثمائة، روى فيه عن يونس بن عبد الأعلى وغيره من شيوخ مسلم، وتخريج أبي حامد أحمد بن محمد الشارَكي الفقيه الشافعي الهروي المتوفى سنة (٣٥٥) خمس وخمسين وثلاثمائة، يروى عن أبي يعلى الموصلي، والمسند الصحيح لأبي بكر محمد بن عبد الله الجوزقي النيسابوري الشافعي المتوفى سنة (٣٨٨) ثمان وثمانين وثلاثمائة، والمسند المستخرج على مسلم للحافظ أبي نعيم أحمد بن عبد الله الأصفهاني المتوفى سنة (٤٣٠) ثلاثين وأربعمائة، والمخرج على صحيح مسلم لأبي الوليد حسان بن محمد القرشي الفقيه الشافعي المتوفى سنة (٤٣٩) تسع وثلاثين وأربعمائة، ومنهم من استدرك على البخاري ومسلم، ومن هذا القبيل كتاب الدارقطني المسمى بالاستدراكات والتتبع، وذلك في مائتي حديث مما في الكتابين، وكتاب أبي مسعود الدمشقي، ولأبي علي الغساني في كتابه تقييد المهمل في جزء العلل منه استدراك أكثره على الرواة عنهما، وفيه ما يلزمهما، قال النووي: وقد أجيب عن كل ذلك أو أكثره انتهى نقلًا من شرحه ملخصًا.
ولصحيح مسلم أيضًا شروح كثيرة، منها شرح الإمام الحافظ أبي زكريا يحيى بن شرف النووي الشافعي المتوفى سنة (٦٧٦) ست وسبعين وستمائة، وهو شرح متوسط مفيد سماه (المنهاج في شرح مسلم بن الحجاج)، قال: ولولا ضعف الهمم وقلة الراغبين لبسطته فبلغت به ما يزيد على مائة من المجلدات، لكني أقتصر على التوسط انتهى. وهو يكون في مجلدين أو ثلاث غالبًا، ومختصر هذا الشرح للشيخ شمس الدين محمد بن يوسف القونوي الحنفي المتوفى سنة (٧٨٨) ثمان وثمانين وسبعمائة، وشرح القاضي عياض بن موسى اليحصبي المالكي المتوفى سنة (٥٤٤) أربع وأربعين وخمسمائة، سماه (الإكمال في شرح مسلم)، كمَّل به (المعلم) للمازري، وهو شرح أبي عبد الله محمد بن علي المازري المتوفى سنة (٥٣٦) ست وثلاثين وخمسمائة، وسماه (المعلم بفوائد كتاب مسلم)، وشرح أبي العباس أحمد بن عمر بن إبراهيم القرطبي المتوفى سنة (٦٥٦) ست وخمسين وستمائة، وهو شرح على مختصره له، ذكر فيه أنه لما لخصه ورتبه وبوبه شرح غريبه ونبه على نكت من إعرابه وعلى وجوه الاستدلال بأحاديثه، وسماه (المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم) أول الشرح: الحمد لله كما وجب

<<  <  ج: ص:  >  >>