ولصحيح مسلم أيضًا شروح كثيرة، منها شرح الإمام الحافظ أبي زكريا يحيى بن شرف النووي الشافعي المتوفى سنة (٦٧٦) ست وسبعين وستمائة، وهو شرح متوسط مفيد سماه (المنهاج في شرح مسلم بن الحجاج)، قال: ولولا ضعف الهمم وقلة الراغبين لبسطته فبلغت به ما يزيد على مائة من المجلدات، لكني أقتصر على التوسط انتهى. وهو يكون في مجلدين أو ثلاث غالبًا، ومختصر هذا الشرح للشيخ شمس الدين محمد بن يوسف القونوي الحنفي المتوفى سنة (٧٨٨) ثمان وثمانين وسبعمائة، وشرح القاضي عياض بن موسى اليحصبي المالكي المتوفى سنة (٥٤٤) أربع وأربعين وخمسمائة، سماه (الإكمال في شرح مسلم)، كمَّل به (المعلم) للمازري، وهو شرح أبي عبد الله محمد بن علي المازري المتوفى سنة (٥٣٦) ست وثلاثين وخمسمائة، وسماه (المعلم بفوائد كتاب مسلم)، وشرح أبي العباس أحمد بن عمر بن إبراهيم القرطبي المتوفى سنة (٦٥٦) ست وخمسين وستمائة، وهو شرح على مختصره له، ذكر فيه أنه لما لخصه ورتبه وبوبه شرح غريبه ونبه على نكت من إعرابه وعلى وجوه الاستدلال بأحاديثه، وسماه (المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم) أول الشرح: الحمد لله كما وجب