للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

(لَا تحقرن عدوا رما ... ك وَإِن كَانَ فِي ساعديه قصر)

(فَإِن السيوف تحز الرقا ... ب وتعجز عَمَّا تنَال الابر)

وَإِذا وَقع الْملك فِي أَمر من عدوه يخَاف فِيهِ على نَفسه وسلطانه فَيَنْبَغِي أَن يُعْطي بِلِسَانِهِ كل مَا يُرْضِي عدوه مظْهرا للرقة والانقباض وَهُوَ مَعَ ذَلِك يكون متيقظا محترسا مستعدا للوثبة عَلَيْهِ إِذا أمكنته الفرصة كالصقر الَّذِي يظْهر الذلة والانقباض عِنْد صَيْده ثمَّ ينْقض انقضاضة إِذا أمكنته الفرصة ينَال فِيهَا حَاجته وَقد كَانَ يُقَال الحزم الْتِزَام مداجات الْعَدو مَا دَامَت لَهُ ريح هابة ودولة مقبلة كَمَا أَن الْعَجز إِضَاعَة الفرصة فِيهِ إِذا ركدت وأدبرت دولته وأنشدني بَعضهم

<<  <   >  >>