فِي هَذَا الْمَعْنى
(وَإِذا عجزت عَن الْعَدو فداره ... وامزح لَهُ إِن المزاح وفَاق)
(فَالنَّار بِالْمَاءِ الَّذِي هُوَ ضدها ... تُعْطِي النضاج وطبعها الإحراق)
فَإِن دهمه أَمر لَا طَاقَة لَهُ بِهِ فِي أَمر من أُمُور مَمْلَكَته وأشرف مِنْهُ على أَن يذهب كُله وَرَأى أَن يتلطف بالحيلة فِي أَن يرجع إِلَيْهِ بعضه فَلْيفْعَل ذَلِك وَيكون رابحا وَلَا يذهب بِهِ الأسف والأنفة والتمادي حَتَّى يذهب كُله فَيكون مغبونا فَإِن الْعَاقِل إِذا أشرف لَهُ ابْنَانِ على الهلكة وطمع فِي نجاة أَحدهمَا بِمَوْت الآخر فَإِن نَفسه تسمح مَوته لنجاة أَخِيه وَلَا يداخله الإشفاق عَلَيْهِمَا والجزع فيهلكا جَمِيعًا
وَإِذا عادى الْملك رجلا فَلَا يعادي كل جنسه فَإِنَّهُ رُبمَا انْتفع
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute