ببعضهم انتفاعه بِأَهْل مودته فَإِن السَّيْف الَّذِي يقتل بحده وَيقطع بمضاوته هُوَ من جنس الدرْع الَّذِي يتحصن بِهِ عَن مضاوة حد السَّيْف
وَلَا يَنْبَغِي للْملك أَن يشْتَد جزعه على مَا فَاتَهُ وَذهب عَنهُ فَإِن فعل ذَلِك تعجلت لَهُ المساءة بِمَا لَا يقدر على ارتجاعه ويستسلف الْحَسْرَة على مَا لَا يقدر على استدراكه ثمَّ يشْغلهُ ذَلِك عَن تَدْبِير مُسْتَأْنف أمره وَإِصْلَاح بَاقِي شَأْنه وَرُبمَا أفْضى بِهِ الْحَال إِلَى الْهَلَاك فَإِن شدَّة الْجزع مهلك فقد حُكيَ أَن ملكا من مُلُوك الْفرس جلس على سَرِيره فِي يَوْم نيروز وَجعل النَّاس يهْدُونَ لَهُ أَصْنَاف الْهَدَايَا فَدخل عَلَيْهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute