للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المبحث الثالث: أثر الإيمان في تطهير القلب من العواطف الفاسدة]

تقدم بيان أن العواطف تتعلق بالمحبوبات والمكروهات١، وعواطف المحبة أو الكراهة تكون صحيحة إذا توجهت وجهة صحيحة كمحبة الله تعالى، وكراهية الطاغوت، وتكون فاسدة إذا اتجهت وجهة فاسدة، كمحبة الباطل، وكراهية الحق.

وقد يكون أصل هذه العواطف صحيحاً، لكن تتجاوز الحد، فتخرج عن صحتها إلى مرضها، مثل: حب المال إذا زاد أصبح حرصاً مذموماً يسيطر على القلب، وكراهية الموت عاطفة جبلت عليها النفوس، لكن إذا زاد الحد إلى الخور والجبن، أصبحت عاطفة فاسدة.

ويمكن حصر أهم العواطف الفاسدة التي تقوم في قلوب الناس فتحرف سلوكهم عن الصراط المستقيم فيما يلي:

١- حب التأله العبادة المتوجه لغير الله.

٢- حب الشهوات المحرمة.

٣- الحقد والحسد. وهما مرضان نابعان من عاطفة الكراهة للمحقود عليه والمحسود، وشهوة التشفي منه.


١ انظر: مبحث الوظائف القلبية العواطف ص٣٠٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>