للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ابن السمرقندي ذكره الحافظ أبو عبد الله الذهبي في كتاب "العبر بأخبار من غبر" فيمن توفي في سنة ست وثلاثين وخمسمائة١ فقال: وإسماعيل بن أحمد بن عمر بن أبي الأشعث أبو القاسم بن السمرقندي الحافظ ولد بدمشق سنة أربع وخمسين وسمع بها من الخطيب وعبد الدائم بن الهلالي وابن طلاب والكبار، وببغداد من الصريفيني فمن بعده وقال: أبو العلاء الهمذاني: ما أعدل به أحدًا من شيوخ العراق توفي في ذي القعدة انتهى. قلت: وممن سمع منه أبو محمد٢ عبد الله بن سبعون٣ بن أحمد بن محلي السلمي٤ القيرواني وأبو نصر فتوح بن عبد الله الحميدي وأحمد بن محمد بن النقور البزار والقاضي أبو الفضل جعفر بن يحيى بن إبراهيم بن الحكاك المكي، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد وأبو حامد عبد الله بن مسلم بن زيد بن جوالق٥ النحاس.

وفي سنة ست وثلاثين وخمسمائة مات الفقيه الواعظ شرف الإسلام عبد الوهاب بن أبي الفرح عبد الرحمن٦ بن محمد الأنصاري الشيرازي ثم الدمشقي الحنبلي في صفر، والمحدث أبو عبد الله محمد بن علي بن عمر المازري مؤلف "المعلم في شرح مسلم" في شهر ربيع الأول عن ثلاث وثمانين سنة، ومازر بفتح الزاي وكسرها بليدة بجزيرة صقلية، وأمام جامع نيسابور أبو محمد الجبار بن محمد بن أحمد


١ ومثله في تاريخ الكامل الأثير ودول الإسلام للحافظ الذهبي ومرآة الجنان للعفيف اليافعي وكذا في طبقات الشافعية الوسطى للتاج السبكي وأما ما في طبقاته الكبرى المطبوعة من أنه توفي سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة فلعل فيه تحريفًا مطبعيًّا والله أعلم. "الطهطاوي".
٢ وهذا بيان لشيوخه الذين سمع هو منهم لكن قوله: "وأبو نصر فتوح ... إلخ" صوابه "وأبو عبد الله محمد بن أبي نصر فتوح ... إلخ" لأن هذا هو الذي سمع منه أبو القاسم بن السمرقندي كما يعلم من طبقات الحفاظ للحافظ الذهبي في ترجمة أبي عبد الله محمد هذا "المتوفى ببغداد سنة ٤٨٨" وهو صاحب كتاب الجمع بين الصحيحين وتاريخ الأندلس الذي سماه جذوة المقتبس. "الطهطاوي".
٣ وفي بعض الأسانيد سمعون. قال: ابن طولون عند ذكر الحديث المسلسل بالأولية في فهرسته الأوسط من مروياته، وهو خطأ وإنما هو بالباء.
٤ ولعل صوابه "ابن يحيى السلمي" كما جاء في عبارة شرح القاموس. "الطهطاوي".
٥ بضم الجيم، قاله ابن العماد في الشذرات.
٦ وصوابه "عبد الواحد" كما هو مذكور في طبقات الحنابلة وطبقات الحفاط ودول الإسلام للحافظ الذهبي ومرآة الجنان للعفيف اليافعي وشذرات الذهب وغير ذلك سيأتي ذكره على الصواب في التعليقات التي بأسفل الصفحة "١٨٢". "الطهطاوي".
٧ وعلى فتح الزاي جرى ابن حجر في التبصير، وعلى كسرها السيوطي في اللب، وفي طبقات ابن فرحون: بالفتح وقد يكسر، ومثله في وفيات الأعيان.

<<  <   >  >>