للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وفيها في البحر المالح بجزيرة قريبة من السويس أو الطور قاضي المدينة الشريفة بدر الدين إبراهيم بن أحمد بن عيسى بن الخشاب وله سبع وسبعون سنة، وبمصر الأمير ألجاي اليوسفي زوج أم الأشرف صاحب مصر غريقًا، وباليمن الأمير فخر الدين زياد بن أحمد الكاملي غيلة، وبظاهر دمشق زينب بنت قاسم بن أحمد الدبابيسي ولها نحو من تسعين سنة بتقديم التاء، وبعدن قاضيها الفقيه جمال الدين محمد بن عيسى اليافعي، وبالقاهرة العلامة أرشد الدين أبو الثنا محمود بن قطلوشاه السرائي الحنفي وله ست وثمانون سنة.

أخبرنا الحافظ أبو حامد محمد بن عبد الله بن ظهيرة المخزومي فيما قرئ عليه وأنا أسمع قال: أخبرنا الإمام أبو محمد عبد القادر بن محمد القرشي قال: أخبرنا الشريق أبو الحسن علي بن عبد العظيم بن سليمان الزينبي١ ح أنبأنا عاليًا بدرجة الإمام أبو اليمن محمد بن أحمد الطبري عن يحيى بن يوسف قالا: أخبرنا المسند عبد الوهاب بن ظافر بن علي قال ابن يوسف أذنا قال: أخبرنا الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد قال: أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسين بن أحمد الكرجي فيما قرأته عليه ببغداد غير مرة قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر بن بكر النجار المقري قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى النيسابوري المزكي قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن وكيع بن الشرقي قال: حدثنا محمد بن أسلم قال: حدثنا يزيد بن هارون قال: حدثنا همام عن قتادة عن صفي بنت شيبة عن عائشة -رضي لله عنهما- قالت: "كان رسول الله-صلى الله عليه وسلم- يتوضأ بمقدار المد ويغتسل بقدر الصاع" حديث رجاله محتج بهم في الصحيحين أخرجه ابن ماجه في كتابه عن أبي بكر بن أبي شيبة عن يزيد بن هارون فوقع لنا بدلا له عاليًا ولله الحمد والمنة.

السرمري ٢ يوسف بن محمد بن مسعود بن محمد بن علي بن إبراهيم العبادي ثم


= ومنه يستمد البدر العيني في شرحه الكبير على معاني الآثار كثيرًا وله "الوسائل في تخريج أحاديث خلاصة الدلائل" "والدرر المنيفة في الرد على ابن أبي شيبة فيما أورده على أبي حنيفة" في باب من مصنفه، "والمصنف" أحوج ما يكون الفقيه إليه من الكتب الجامعة للمسانيد والمراسيل وفتاوى الصحابة والتابعين ابن أبي شيبة على أبي حنيفة". وللمترجم أيضًا "تهذيب الأسماء الواردة في الهداية والخلاصة" مفيد جدا في بابه، وبيان أوهام صاحب الهداية "والعناية في تخريج أحاديث الهداية" وشرح الخلاصة ومختصر في علوم الحديث و"الاعتماد في شرح الاعتقاد" وكتاب في المؤلفة قلوبهم وعمل الوفيات من سنة مولده إلى سنة ستين وله غير ذلك.
١ وهو موافق لما في الدرر الكامنة وقد تقدم للمؤلف في الصفحة "١٥٧" المرسي وهو موافق لما في ذيل معجم الحافظ ابن حجر له ولعل لقلم الناسخ دخلًا في أحدهما، والله أعلم. "الطهطاوي".
٢ نسبة إلى "سُرَّ مَنْ رأى" وأما ضبط بعضهم بالقلم المسريري كما ينقله أبو العباس العجمي في ذيل اللب فوهم. انظر الدرر الكامنة ٤/ ٢٩٢ "٥٢٨٢".

<<  <   >  >>