كتاب موجز التاريخ الإسلامي من عهد آدم إلى عصرنا الحاضر

أ - البلدان العربية - ٣٧ - جيبوتي (جيبوتي) - ص: 487

سياد بري. وأسفر النظام الجديد عن ديكتاتوريته. في سنة ١٤١٢ هـ/١٩٩١ م أسقطت الأحزاب السياسية نظام سياد بري، واختير علي مهدي رئيسًا (انتقاليًا).

رفض الزعيم المحلي/محمد فارح عيديد الحكومة الانتقالية. فحدثت صدامات مسلحة دامية في البلاد، واشتعلت الحرب الأهلية. وما زال الشعب الصومالي المسكين يرزح تحت نير الجوع والفقر والخوف والحرب والأمراض.

* * *

٣٧ - جيبوتي (جيبوتي):-

دولة عربية في شرق أفريقية، اسمها القديم (إقليم عفار وعيسى) تقع عند مضيق باب الندب. مساحتها (٢٣.٢٠٠ كم ٢)، عدد السكان (٣٩٠.٩٠٦) حسب تعداد ١٩٩٢ م، ٩٥% مسلمون. ينتمون إلى أصول صومالية، يعتمدون على الرعي.

دخلها الإسلام عن طريق التجار العرب في المنطقة الساحلية بين القرنين ٤ - ٦ هـ/١٠ - ١٢ م. ومن العلوم أن تاريخ جيبوتي مرتبط بتاريخ القرن الأفريقي. بعد سقوط مصر تحت الاحتلال البريطاني، أقتسمت أملاكها في أفريقيا، فكانت جيبوتي من نصيب فرنسا. وكان ذاك في عام ١٢٨٨ هـ/١٨٧١ م. استمرت البلاد تحت الاستعمار الفرنسي. حتى نالت استقلالها سنة ١٣٩٨ هـ/١٩٧٧ م وتولى السلطة حسن جوليد.

وبعد إجازة قانون الانتخابات العامة سنة ١٤٠٢ هـ/١٩٨١ م تم انتخاب حسن جوليد أيضًا رئيسًا للجمهورية. ثم أعيد انتخابه عام ١٤٠٨ هـ/١٩٨٧ م.