للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المبحث الثاني: أقوال المخالفين]

القول الأول:

قول المعطلة من الفلاسفة١، والجهمية٢، والمعتزلة٣، ومتأخري الأشاعرة٤، والقرامطة الباطنية٥.

وهؤلاء جميعاً ينفون علو الله وارتفاعه فوق خلقه، وكل ذلك تحت دعوى التوحيد والتنزيه ونفي التشبيه، فهم يزعمون أن إثبات العلو لله تعالى فيه إثبات للجهة، والمحايثة، والحد، والحركة، والانتقال، وهذه الأمور على زعمهم تستلزم الجسمية، والأجسام حادثة، والله منزه عن الحوادث فمن أجل ذلك نفوا العلو، وأولوا النصوص الثابتة فيه بأن المراد


١ النجاة لابن سينا (ص٣٧) .
٢ مجموع الفتاوى (٢/٢٩٧-٢٩٨) ، (٥/١٢٢) .
٣ مجموع الفتاوى (٢/٢٩٧-٢٩٨) ، (٥/١٢٢) .
٤ تأويل مشكل الحديث لابن فورك (ص٦٣) ، الاقتصاد في الاعتقاد للغزالي (٢٩، ٣٤) .
٥ درء تعارض العقل والنقل (٥/١٧٨) ، والقرامطة من الباطنية وهم ينتسبون إلى حمدان بن الأشعث الذي كان يلقب بقرمط لقرمطة في خطه أو خَطْوِه، انظر الفرق بين الفرق (٢٨١، ٢٩٣) ، المنتظم لابن الجوزي (٥/١١٠، ١١١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>