للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كالخوارج والشيعة والقدرية والمرجئة وغيرهم إلا الجهمية، فإنهم ليس معهم عن الأنبياء كلمة واحدة توافق ما يقولونه في النفي" ١.

وسنأتي بعد ذكر القول الثاني إلى ذكر بعض تلك الحجج التي زعمها هؤلاء.

القول الثاني:

وهم الذين يقولون بأن الله بذاته في كل مكان.

وهذا القول هو ما يذهب إليه النجارية٢، وكثير من الجهمية وبخاصة عبادهم وصوفيتهم وعوامهم وأهل المعرفة والتحقيق منهم٣.

ويحتج هؤلاء ببعض الحجج العقلية المزعومة بالإضافة إلى بعض الآيات القرآنية الدالة على المعية والقرب.


١ مجموع الفتاوى (٥/١٢٢) .
٢ هم أتباع حسين بن محمد بن عبد الله بن النجار، وقد كان أكثر معتزلة الري ومن حولها على مذهبه، وقد نقل الشهرستاني في الملل والنحل (١/١١٣-١١٤) عن الكعبي قوله: (إن النجار كان يقول: إن الباري بكل مكان وجودا لا معنى العلم والقدرة) .
وانظر مقالات الإسلاميين (١/١٣٥-١٣٧، ٢٨٣-٢٨٥) ، والفرق بين الفرق (١٢٦-١٢٧) ، وأصول الدين للبغدادي (ص٣٣٤) ، والتبصير في الدين (١٠١، ١٠٢، ١٠٣) .
٣ انظر نقض التأسيس (١/٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>