للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد ذهب إلى هذا القول البيهقي في كتابه الاعتقاد١ وهو أحد قولي الرازي٢.

وهؤلاء في الحقيقة ينفون صفة الاستواء ولكن يتوقفون في المعنى الذي على زعمهم يجب تأويل اللفظ إليه.

وقد زعم كثير من الأشاعرة أن القول بالتفويض هو قول السلف٣.

ويستدلون على نسبة هذا القول إلى السلف بعبارات نقلت عن السلف ظنوا أنها ترمي إلى القول بالتفويض كقول الأوزاعي: "كنا والتابعون متوافرون نقول أن الله تعالى ذكره فوق عرشه، ونؤمن بما وردت به السنة من صفاته جل وعلا".

وقول ربيعة بن عبد الرحمن، والإمام مالك: "الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والسؤال عنه بدعة، والإيمان به واجب".

والقول بالتفويض هو مقصود هؤلاء القوم في قولهم: (إن طريقة


١ المصدر السابق.
٢ تلخيص المحصل (ص١١٤) .
٣ الاعتقاد للبيهقي (ص١١٧) ، الإتقان في علوم القرآن (٢/٦) ، مناهل العرفان (٢/١٨٣-١٨٣) ، تحفة المريد (ص٩١-٩٢) ، شرح الخريدة البهية (ص٧٥) ، الأسماء والصفات (ص٥١٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>