للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بصعقة الطور"١ ٢.

? وأنه مخلوق:

قال الحافظ ابن حجر: "قوله {وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} [التوبة ١٢٩] ، إشارة إلى أن العرش مربوب، وكل مربوب مخلوق. وفي إثبات القوائم للعرش دلالة على أنه جسم مركب له أبعاض وأجزاء، والجسم المؤلف محدث مخلوق"٣.

? وأن الله سبحانه قد أمر ملائكته بحمله وتعبدهم بتعظيمه:

قال تعالى: {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ} [غافر ٧] ، وقال تعالى: {َيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ} [الحاقة ١٧] .

وعن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أذن لي أن أحدث عن ملك من ملائكة الله من حملة العرش، إن ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه


١ أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الخصومات، باب ما يذكر في الأشخاص والخصومة بين المسلم واليهودي. انظر فتح الباري (٥/٧٠) .
ومسلم في صحيحه، كتاب الفضائل (٤/١٠١-١٠٢) .
٢ شرح العقيدة الطحاوية (ص٣١٠-٣١١) .
٣ فتح الباري (١٣/٤٠٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>