للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يدخلني الجنة، فعظم الرب تعالى ذكره، ثم قال: "إن كرسيه وسع السموات والأرض وإنه ليقعد عليه فما يفضل منه مقدار أربع أصابع، ثم قال بأصابعه فجمعها: وإن له أطيط كأطيط الرحل الجديد إذا ركب من ثقله"١.

القول الثالث: أن المراد بالكرسي قدرته التي يمسك بها السموات والأرض٢.

ويقول هؤلاء: إن العرب تسمي أصل كل شيء الكرسي، كقولك: اجعل لهذا الحائط كرسياً، أي اجعل له ما يعمده ويمسكه٣.

القول الرابع: أن الكرسي هو الفلك الثامن، أو ما يسمونه فلك البروج، أو فلك الكواكب الثوابت٤.

وقد قال بهذا القول بعض المتكلمين في علم الهيئة من الفلاسفة المنسوبين للمسلمين كابن سينا وغيره وهؤلاء هم الذين قالوا أن العرش هو الفلك التاسع.


١ سيأتي تخريجه في قسم التحقيق برقم (٩٨) .
٢ انظر تفسير القرطبي (٣/٢٧٦) ، تهذيب اللغة (١٠/٥٣) ، أقاويل الثقات في تأويل آيات الأسماء والصفات (ص١١٦) ، لسان العرب (٦/١٩٤) .
٣ تفسير القرطبي (٣/٢٧٦) ، غرائب القرآن ورغائب الفرقان (٣/١٨)
٤ كتاب الكليات (٤/١٢٢) ، البداية والنهاية (١/١٤) ، تفسير ابن كثير (١/٣١٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>