للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومع عناية الذهبي بعلمي القراءات والحديث في تلك المرحلة، إلا أنه لم يهمل علوم العربية والأدب والتاريخ، فقد عني بدراسة النحو، فسمع" الحاجبية " على شيخه موفق الدين أبي عبد الله محمد بن أبي العلاء- النصيبي المتوفى سنة (٦٩٥هـ) ١.

كما دَرَسَ على شيخ العربية، وإمام أهل الأدب في مصر آنذاك، الشيخ محمد بن إبراهيم بن النحاس الحلبي المتوفى سنة (٦٩٨هـ) ٢.

"إضافة إلى سماعه لعدد كبير من مجاميع الشعر واللغة والأدب"٣، وقد تعاطى الشعر، ونظم اليسير منه.

"واهتم بالكتب التاريخية، فسمع عدداً كبيراً منها على شيوخه، في المغازي، والسيرة، والتاريخ العام، ومعجمات الشيوخ والمشيخات، وكتب التراجم الأخرى"٤.

وفي العموم فقد اعتنى الذهبي في فترة تحصيله بشتى العلوم الدينية مع ما تحتاجه تلك العلوم من علوم الآلة ونحوها من العلوم المساعدة مع أنه لم ينقطع عن التحصيل والسماع طوال حياته، يشهد لذلك معجمات شيوخه ومؤلفاته الموسوعية التي تؤكد دراسته لعدد ضخم من المؤلفات في


١ معجم الشيوخ (٢/٣٢٣-٣٢٤، ت رقم٨٩٥) .
٢ المصدر السابق (٢/١٣٦-١٣٧، ت رقم٦٥٩) .
٣ مقدمة سير أعلام النبلاء (١/٣٢) .
٤ المصدر السابق (١/٣٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>