للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العرش" الذي ذكره ابن العماد في "الشذرات" والسفاريني في "لوامع الأنوار"١.

وهذا القول للشيخ الألباني -حفظه الله- شاع بين طلبة العلم وأشاع مقولة أن الكتابين كتاب واحد. وهذا خلاف الصواب.

فمن خلال معايشتي لتحقيق كتاب "العرش" والمقارنة بينه وبين كتاب "العلو أود أن أوضح وأجلي ما وقع من لبس وخطأ في هذه المسألة وأبين الحقائق التالية:

أولاً: من الناحية التاريخية:

فرق سبط ابن حجر في كتابه "رونق الألفاظ" (ق١٨٠) بين الكتابين فذكر "كتاب العرش" باسم مستقل و"كتاب العلو" باسم مستقل، وقد أشار بشار عواد إلى هذه المعلومة في كتابه "الذهبي ومنهجه في كتابه تاريخ الإسلام"٢.

وكذلك فعل إسماعيل باشا البغدادي في كتابه "هدية العارفين" (٦/١٥٤) عند ذكره لمؤلفات الذهبي فقد فرق بين الكتابين فقال "كتاب العرش وصفته" وقال كتاب "العلو للعلي الأعلى الغفار في إيضاح الأخبار".


١ انظر مختصر العلو (ص٥) .
٢ انظر (ص١٤٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>