للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٠- وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه [أتاه] ١ رجل، فقال: على أمه رقبة، وقد ماتت، وأتاه بجارية أعجمية فقال لها: "من أنا؟ " قالت: رسول الله، قال: "فأين الله؟ " فأشارت إلى السماء، فقال: "أعتقها فإنها


وابن منده في التوحيد (١/١٨٨، برقم ٦٤٣) .واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (٣/٣٩٤) .والبيهقي في الأسماء والصفات (٢/٣١٧-٣١٨، ح٨٨٣) .وقد تكلم بعض الأئمة على هذا الحديث: فقال الذهبي في العلو (ص٣٩) : "هذا الحديث غريب جداً فرد، وابن إسحاق حجة في المغازي إذا أسند، وله مناكير وعجائب، فالله أعلم أقال النبي صلى الله عليه وسلم هذا أم لا؟ وأما الله فليس كمثله شيء جل جلاله، وتقدست أسماؤه ولا إله غيره" انتهى كلامه. واستغربه الحافظ ابن كثير في تفسير آية الكرسي من تفسيره (١/٣١٠) .ثم إن في إسناده اختلافاً. هذا وقد تكلم ابن القيم في تهذيب السنن (٧/٩٥-١١٧) بكلام طويل نصر فيه تصحيح الحديث، ورد المطاعن التي طعن بها هذا الحديث، وبخاصة عن ابن إسحاق. والصواب أن هذا الحديث بهذا الإسناد ضعيف، ولا سيما أن جبير بن محمد قال فيه الحافظ ابن حجر: "مقبول" يعني إذا توبع ولم يتابع هنا.
التعليق: منهج السلف في إيراد مثل هذه الأحاديث التي في إسنادها مقال إنما هو من باب التأكيد لا من باب التأييد، وهذا الحديث إنما ساقه الكثير من السلف لما فيه من تواتر علو الله تعالى فوق عرشه مما يوافق آيات القرآن والأحاديث الصحيحة. ١في (أ) "أتا" والتصويب من (ب) .

<<  <  ج: ص:  >  >>