للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأكثر الصحابة على أنه صلى الله عليه وسلم رأى (ق٢٧/أ) ربه١.


١ قال المصنف في كتابه العلو (ص٨١) : "في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ربه ليلتئذ اختلاف:
١-فذهب جماعة من السلف إلى أنه رأى ربه عز وجل.
٢-وذهب آخرون كأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وغيرها إلى أنه لم يره بعد.
٣-وذهب طائفة إلى السكوت والوقف.
٤-وقال قوم: رآه بعين قلبه".
ولمسألة رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه في الدنيا عدة جوانب:
١.مسألة رؤيته في الأرض بعينه
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وقد اتفق المسلمون على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ير ربه بعينيه في الأرض وكل حديث فيه "أن محمداً صلى الله عليه وسلم رأى ربه بعينه في الأرض" فهذا كذب باتفاق المسلمين وعلمائهم، وهذا شيء لم يقله أحد من علماء المسلمين ولا رواه واحد منهم". انظر مجموع الفتاوى (٣/٣٨٦-٣٨٩) .
٢.مسألة رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه ليلة الإسراء عندما عرج به إلى السماء. وهذه المسألة التي وقع فيها النزاع بين الصحابة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وإنما كان النزاع بين الصحابة أن محمداً "هل رأى ربه ليلة المعراج"؟. مجموع الفتاوى (٣/٣٨٦) .
القول الأول: صح عن عائشة وابن مسعود وأبي هريرة في أحد قوليه أنهم أنكروا أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه ليلة المعراج.
القول الثاني: صح عن ابن عباس وعن أبي ذر وأبي هريرة في رواية عنهما أنهم أثبتوا رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه. ولكن الرواية عن ابن عباس جاءت مطلقة، ولم يثبت عنه لفظ صريح بأنه رآه بعينه.

<<  <  ج: ص:  >  >>