للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والأرحام، وغير ذلك مما طبع الله بني آدم على خلافه، بل إنما فطرهم على أنه فوق العرش، فوق السماء السابعة، وأرسل رسله بتقرير ذلك، ولم يرسلهم بأنه ليس على العرش، ولا بأنه داخل العالم، ولا خارجه، وسنوضح هذا فيما بعد إن شاء الله تعالى، ونجيب عن المعارضات والشبه التي توردها الجهمية، لأنا الآن في معرض نقل النصوص.

٥٠- (ق٢٧/ب) عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لما ألقي إبراهيم في النار، قال: اللهم إنك واحد في السماء، وأنا واحد في الأرض أعبدك"١.


١ أخرجه الدارمي في الرد على الجهمية (٧٥) .والبزار كما في كشف الأستار (٣/١٠٣) .وأبو نعيم في الحلية (١/١٩) .والخطيب في تاريخه (١٠/٣٤٦) .وابن قدامة في إثبات صفة العلو (ص٩٣، برقم٥٦) .وأورده ابن كثير في تفسيره (٥/٣٤٥) وعزاه لأبي يعلى. وأورده الذهبي في العلو (ص٢١) وقال: "هذا حديث حسن الإسناد، رواه جماعة عن إسحاق"، وأورده في الأربعين في صفات رب العالمين (ص٥٥، برقم٢٩) ، وقال: "إسناده حسن".اهـ. وأورده الهيثمي في المجمع (٢/٢٠٢) وعزاه إلى البزار، وحسنه المناوي في التيسير (٢/٣٠٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>