للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والأعمش، وإسرائيل، وعبد الرحمن بن مهدي، وأبو أحمد الزبيري، ووكيع، وأحمد بن حنبل، وغيرهم ممن يطول ذكرهم وعددهم الذين هم سُرُج الهدى ومصابيح الدجى قد تلقوا هذا الحديث بالقبول وحدثوا به، ولم ينكروه، ولم يطعنوا في إسناده، فمن نحن حتى ننكره ونتحذلق عليهم؟، بل نؤمن به ونكل علمه إلى الله عز وجل.

قال الإمام أحمد: "لا نزيل عن ربنا صفة من صفاته لشناعة شنِّعت وإن نَبَت عن الأسماع"١.

فانظر إلى وكيع بن الجراح الذي خلف سفيان الثوري في علمه وفضله، وكان يشبه (ق٣٨/ب) به في سمته وهديه، كيف أنكر على ذلك الرجل، وغضب لما رآه قد تلون لهذا الحديث.


١ أخرجه ابن بطة في الإبانة (كتاب الرد على الجهمية) ، (٣/٣٢٦-٣٢٧، برقم٢٥٢) .والخلال في السنة (ق١٥٧/أ) .والقاضي أبو يعلى في إبطال التأويلات (١/٤٤، برقم٦) .وأورده شيخ الإسلام ابن تيمية في بيان تليبس الجهمية (١/٤٣١) ، ودرء تعارض العقل والنقل (٢/٣١، ٣٢) .وأورده ابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية (ص٢١٢) من رواية حنبل بن إسحاق. وانظر كتاب المسائل والرسائل المروية عن الإمام أحمد بن حنبل في العقيدة (١/٢٧٧، ٢٧٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>