للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى القدرة، فلو كان كما قالوا، كان لا فرق بين العرش والأرض السابعة، لأن الله قادر على كل شيء، فالأرض [شيء] ١، فالله قادر عليها وعلى الحشوش، وكذا لو كان مستوياً على العرش بمعنى الاستيلاء، لجاز أن٢ يقال: مستو على الأشياء كلها، ولم يجز عند أحد من المسلمين أن يقول: إن الله مستو على الحشوش والأخلية، فبطل أن يكون الاستواء على العرش الاستيلاء"٣.

وذكر أدلة من الكتاب، والسنة، والعقل، وغير ذلك.

٥- ونقل الإمام أبو بكر بن فورك٤ المقالة التي تقدمت عن أصحاب الحديث، عن الإمام أبي الحسن الأشعري، في كتاب "المقالات والخلاف بين الأشعري وأبي محمد عبد الله بن سعيد بن كلاب"٥ تأليفه.


١ ما بين اامعكوفتين ساقط من (أ) و (ب) و (ج) ، وما أثبته من الإبانة.
٢ في (أ) "من" وهو خطأ.
٣ انظر الإبانة عن أصول الديانة (ص٨٥-٨٧) ط: مكتبة دار البيان.
٤ أحمد بن موسى بن مردوية بن فورك الأصبهاني، صاحب التفسير الكبير، حافظ، مجود، علامة، من قدماء الأشاعرة، توفي سنة (٤١٠هـ) . تاريخ أصبهان (١/١٦٨) ، سير أعلام النبلاء (١٧/٣٠٨) .
٥ عبد الله بن سعيد بن كلاب بن القطان البصري، رأس الكلابية، صنف كتباً في الرد على المعتزلة، وكان رأس المتكلمين بالبصرة، توفي بعد المائتين وخمسين. سير أعلام النبلاء (٢٠/٥٥٤) ، منهاج السنة (١/٣١٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>