للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شعبة١، والثوري٢.

١٩٤- قال أبو داود: وما ظننت أن أحدًا يذكر بالسنة يتكلم٣ في هذا الحديث، إلا أنا علمنا أن الجهمية تنكره٤.

١٩٥- وقد رواه محمد بن جرير الطبري٥ في تفسيره لهذه الآية عن مجاهد وغيره، وقال: "ليس في فرق المسلمين من ينكر هذا، لا٦ من يقر٧ أن الله فوق العرش ولا من ينكره"٨.


١ تقدمت ترجمته في الفقرة (٧٣) .
٢ تقدمت ترجمته في الفقرة (٦٤) .
٣ في (ب) و (ج) "تكلم".
٤ السنة للخلال (١/٢١٤) ، وفتح الباري (١١/٢٦٧) .
٥ في (أ) "الطبراني" وهو خطأ والتصويب من (ب) .
وهو محمد بن جرير تقدمت ترجمته في الفقرة (٣) .
٦ في (ب) و (ج) (إلا) .
٧ في (ب) (يقول) .
٨ تفسير الطبري (١٥/١٤٧-١٤٨) .
وقال الطبري بعد أن رجح تفسير الآية بأن المقام المحمود هو الشفاعة: "وهذا وإن كان الصحيح من القول في تأويل قوله {عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامَاً مَحْمُودًا} لما ذكرنا من الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين، فإن ما قاله مجاهد من أن الله يقعد محمداً صلى الله عليه وسلم على عرشه، قول غير مرفوض صحته، لا من جهة خبر ولا نظر، وذلك لأنه لا خبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا عن أحد من أصحابه، ولا من التابعين بإحالة ذلك ... " إلى أن قال: "فقد تبين إذا بما قلنا أنه غير محال في قول أحد ممن ينتحل الإسلام ما قاله مجاهد من أن الله يقعد محمدًا على عرشه" اهـ.
وأورده الذهبي في العلو (ص١٢٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>