للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على بن عبد الله الحلواني١ قال: كنت بطرابلس المغرب، فذكرت أنا وأصحاب لنا السنة، إلى أن ذكرنا المزني٢ رحمه الله، فقال بعض أصحابنا: بلغني أنه يتكلم في القرآن ويقف عنده، وذكر [آخر] ٣ أنه يقوله٤، إلى أن اجتمع منا قوم آخر فكتبنا إليه كتاباً نريد أن نستعلم منه، فكتب إلينا شرح السنة، فكتب إلينا: "عصمنا الله وإياكم بالتقوى، ووفقنا وإياكم لموافقة الهدى، أما بعد: فإنك سألتني أن أوضح لك من السنة أمراً تصبر نفسك على التمسك به، وتدرأ عنك به شبه الأقاويل، وزيغ محدثات الضالين، فقد شرحت لك منها ما جاء موضحا٥ لم آل نفسي وإياك [فيه] ٦ نصحا، بدأت فيه بحمد ذي الرشد والتسديد.

الحمد لله أحق ما بدىء، وأولى من شكر، و [عليه] ٧ أثني، الواحد


١ لم أقف له على ترجمة.
٢ إسماعيل بن يحيى بن إسماعيل المزني، أبو إبراهيم المصري، تلميذ الشافعي، إمام علامة فقيه، كان زاهدا عالما مجتهدا، قوي الحجة، توفي سنة (٢٦٤هـ) .السير (١٢/٤٩٢)
٣ ما بين المعكوفتين ساقط من (أ) و (ب) ، والتصويب من شرح السنة للمزني.
٤ في (أ) " من أنه يقوله " وفي (ب) "أنه يقول" والتصويب من المصدر السابق.
٥ جاء في (ب) و (ج) "فقد شرحت لك منهاجا موضحاً".
٦ ما بين المعكوفتين غير واضح في (أ) .
٧ في (أ) و (ب) و (ج) "وعلى" والتصويب من شرح السنة للمزني.

<<  <  ج: ص:  >  >>