نحن حفرنا للحجيج سنبلة ... صوب سحاب ذو الجلال أنزلهْ ثم تركناهما برأس القُنْبُلَة ... تصب ماءً مثل ماء المعبلهْ نحن سقينا الناس قبل المسئله ٢ وقال فيها بعضهم: نحن حفرنا الغمر للحجيج ... تثج ماء أيما ثجيج ٣ رم بئر بني كلاب بن مرة فهي من رممت الشيء إذا أجمعته وأصلحته، ومنه الحديث: "كنا أهل ثُمة ورُمة"، ومنه: الرمان في قول سيبويه؛ لأنه عنده فعلان، وأما الأخفش فيقول فيه: فعال، فيجعل فيه النون أصلية، ويقول: إن سميت به رجلا صرفته. ومنه قول عبد شمس بن قصي: حفرت رُمُّا، وحفرت خَما ... حتى ترى المجد بها قد تمَّا ٤ وأما خُم، وهي بئر مرة، فهي من خممت البيت إذا كنسته، ويقال: فلان مخموم القلب أى: نقيه، فكأنها سميت بذلك لنقائها.