أنا قصي، وحفرتُ سجلهْ ... تروي الحجيج زُغْلة فزغْلة وقيل: بل حفرها هاشم، ووهبها أسد بن هاشم لعدي بن نوفل، وفي ذلك تقول خالدة بنت هاشم: نحن وهبنا لعدي سجلة ... تروي الحجيج زغلةً فزغلة ٢ وهذه البئر تسمى أيضًا شفية بئر بني أسد، فقال فيها الحويرث بن أسد: ماء شفية كماء المزن ... وليس ماؤها بطرق أجن ٣ وأما أم أحراد، فأحراد: جمع حِرد، وهى قطعة من السنام، فكأنها سميت بهذا؛ لأنها تنبت الشحم، أو تُسَمن الإبل، أو نحو هذا والحُرد: القطا الواردة للماء، فكأنها تردها القطا والطير، فيكون أحراد جمع: حُرد بالضم على هذا. وقالت أمية بنت عُمَيْلة بن السبَاق بن عبد الدار امرأة العوام بن خويلد حين حفرت بنو عبد الدار أم أحراد: نحن حفرنا البحر أم أحراد ... ليست كَبَذَّر البرور الجماد فأجابتها ضرتها: صفية بنت عبد المطلب أم الزبير بن العوام رضي الله عنه: نحن حفرنا بذر ... نسقي الحجيج الأكبرْ من مُقبل ومُدبر ... وأم أحراد شَرّ