خديجة ترغب في الزواج منه صلى الله عليه وسلم: وَكَانَتْ خديجةُ امْرَأَةً حَازِمَةً شَرِيفَةً لَبِيبَةً، مَعَ مَا أَرَادَ اللهُ بِهَا مِنْ كَرَامَتِهِ، فَلَمَّا أخبرها ميسرة مما أخبرها به، بعثت إلى رسول الله
١ ما نزل تحت هذه الشجرة إلا نبي. يريد: ما نزل تحتها هذه الساعة إلا نبي، ولم يرد: ما نزل تحتها قط إلا نبي؛ لبعد العهد بالأنبياء قبل ذلك، وإن كان في لفظ الخبر: قط، فقد تكلم بها على جهة التأكيد للنفي، والشجرة لا تعمر في العادة هذا العمر الطويل حتى يدري أنه لم ينزل تحتها إلا عيسى، أو غيره من الأنبياء –عليهم السلام– ويبعد في العادة أيضًا أن تكون شجرة تخلو من أن ينزل تحتها أحد، حتى يجيء نبي، إلا أن تصح رواية من قال في هذا الحديث: لم ينزل تحتها أحد بعد عيسى ابن مريم – عليه السلام– وهي رواية عن غير ابن إسحاق، فالشجرة على هذا مخصوصة بهذه الآية والله أعلم. وهذا الراهب ذكروا أن اسمه نسطور وليس هو بَحيرى المتقدم ذكره.