للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يضاهون بخلق الله" وفي رواية: "إن أصحاب هذه الصور يعذبون" ويقال لهم: "أحيوا ما خلقتم" ثم قال: "إن البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة" قالت: عائشة: فقطعناه فجعلنا منه وسادة أو وسادتين [فقد رأيته متكئا على إحداهما وفيها صورة] ١.


١ أخرجه البخاري ١٠/٣١٧ - ٣١٨ ومسلم ٦/١٥٨ - ١٦٠ والسياق له والبيهقي ٧/٢٦٩ والبغوي في شرح السنة ٣/٢١٧/١ والثقفي رقم ١١ وكذا عبد الرزاق في الجامع ج ٢ رقم ٦٤ – منسوختي وأحمد ٦/٢٢٩ و ٢٨١ والزيادة الأخيرة له وسندها على شرط مسلم.
قلت: وفي هذا الحديث فائدتان:
الأولى: تحريم تعليق الصور أو مافيه صورة.
والثانية: تحريم تصويرها سواء كانت مجسمة أو غير مجسمة وبعبارة أخرى: لها ظل أو لا ظل لها وهذا مذهب الجمهور قال النووي:
"وذهب بعض السلف إلى أن الممنوع ماكان له ظل وما لا ظل له فلا بأس باتخاذه مطلقا وهو مذهب باطل فإن الستر الذي أنكره النبي صلى الله عليه وسلم كانت الصورة فيه بلا ظل ومع ذلك أمر بنزعه".

<<  <   >  >>