للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إليها الإسلامُ وحثَّت عليها الشريعة، وهي تدلَّ على كمال هذا الدِّين وحسنه وجماله.

ثمَّ إنَّ المسلمَ يُستحبُّ له إذا خرج من الخلاء أن يقول: غفرانك؛ لما رواه الإمام أحمد وأهل السنن عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كَانَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا خَرَجَ مِنَ الخَلاَءِ قَالَ: غُفْرَانَكَ" ١.

وقوله: "غُفْرَانَكَ" في هذا المقام قيل في معناه: أي "خوفاً من تقصيره في أداء شكر هذه النعمة الجليلة أن أطعمه ثم هضمه ثم سهَّل خروجه، فرأى شكره قاصراً عن بلوغ حقِّ هذه النعمة، فتداركه بالاستغفار"٢.

اللَّهمَّ اغفر ذنوبنا وأعنَّا على طاعتك يا ذا الجلال والإكرام.


١ المسند (٦/١٥٥) ، سنن أبي داود (رقم:٣٠) ، وسنن الترمذي (رقم:٧) ، وسنن ابن ماجه (رقم:٣٠٠) ، وحسَّنه الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الجامع (رقم:٤٧٠٧) .
٢ انظر: الفتوحات الربانية لابن علاَّن (١/٤٠١) .

<<  <   >  >>