لقد ورد في شأن الأذان ـ وهو النِّداءُ إلى الصلاة والإعلام بدخول وقتِها بألفاظ مخصوصة ـ نصوصٌ كثيرة في سنَّة النَّبيِّ الكريم صلى الله عليه وسلم تدلُّ على فضلِه وعظَم شأنه وكثرةِ منافعه وفوائده، سواء على المؤذن نفسِه أو على من يسمع نداءه.
فمن فضائل الأذان ما رواه البخاري في صحيحه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لاَ يَسْمَعُ مَدَى صَوْتِ المُؤَذِّنِ جِنٌّ وَلاَ إِنْسٌ وَلاَ شَيْءٌ إِلاَّ شَهِدَ لَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ" ١، ومدى صوتِه: أي غايتُه ومنتهاه.
وفي الحديث دلالة على أنَّ كلَّ مَن سمع صوتَ المؤذِّن من الإنس أو الجنِّ أو الشجر أو الحجر أو