للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

بآلِ عِمْرَانَ، ثُمَّ قَرَأَ سُورَةً سُورَةً"١.

وقوله: "سبحان ذي الجبروت والملكوت" أي: تَنَزَّه وتقدَّس، "والجبروت والملكوت" فَعَلُوت من الجبر والملك، كالرَّحَموت والرَّغَبوت والرَّهَبوت فَعَلُوتٌ من الرحمة والرغبة والرهبة، والعرب تقول: "رهبوت خير من رحموت" أي: أن ترهب خير من أن ترحم، فالجبروت والملكوت يتضمن من معاني أسماء الله وصفاته ما دل عليه معنى الملك الجبار٢، قال الله تعالى في آخر سورة يس {فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} ٣.

وقوله: "والكبرياء والعظمة" أي: وذي الكبرياء والعظمة، وهما وصفان متقاربان خاصَّان بالله تعالى،


١ سنن أبي داود (رقم:٨٧٣) ، وسنن النسائي (رقم:١١٢٠) ، وصحَّحه الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح أبي داود (رقم:٧٧٦) .
٢ انظر الرد على المنطقيين لابن تيمية (ص:١٩٦) .
٣ سورة: يس، الآية (٨٣) .

<<  <   >  >>