للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٧- ويقول الإمام أبو حنيفة: "خلق الله الأشياء لا من شيء"١.

٨- وقال: "وكان الله تعالى خالقاً قبل أن يخلق"٢.

٩- وقال: "نقر بأن العبد مع أعماله وإقراره ومعرفته مخلوق، فلما كان الفاعل مخلوقاً فأفعاله أولى أن تكون مخلوقة"٣.

١٠- وقال: "جميع أفعال العباد من الحركة والسكون كسبهم والله تعالى خالقها وهي كلها بمشيئته وعلمه وقضائه وقدره"٤.

١١- قال الإمام أبو حنيفة: "وجميع أفعال العباد من الحركة والسكون كسبهم على الحقيقة والله تعالى خلاقها وهي كلها بمشيئته وعلمه وقضائه وقدره، والطاعات كلها كانت واجبة بأمر الله تعالى وبمحبته وبرضاه وعلمه ومشيئته وقضائه وتقديره، والمعاصي كلها بعلمه وقضائه وتقديره، ومشيئته لا بمحبته ولا برضاه ولا بأمره"٥.

١٢- وقال: "خلق الله تعالى الخلق سليماً من الكفر والإيمان٦ ثم خاطبهم وأمرهم ونهاهم، فكفر من كفر بفعله وإنكاره وجحوده الحق بخذلان الله تعالى إياه، وآمن من آمن بفعله وإقراره وتصديقه بتوفيق الله تعالى ونصرته له"٧.

١٣- وقال: "وأخرج ذرية آدم من صلبه على صور الذر، فجعلهم عقلاء فخاطبهم وأمرهم بالإيمان ونهاهم عن الكفر، فأقروا له بالربوبية فكان ذلك منهم إيماناً فهم يولدون على تلك الفطرة، ومن كفر بعد


١ الفقه الأكبر ص ٣٠٢.
٢ الفقه الأكبر ص ٣٠٤.
٣ الوصية مع شرحها ص ١٤.
٤ الفقه الأكبر ص ٣٠٣.
٥ الفقه الأكبر ص ٣٠٣.
٦ الصواب: خلق الله تعالى الخلق على فطرة الإسلام كما سيبينه أبو حنيفة في قوله الآتي.
٧ الفقه الأكبر ص ٣٠٢ – ٣٠٣.

<<  <   >  >>