للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

عنه. فقلت له: يا أبت ألست كنت تأمرني به، قال: بلى يا بني وأنا اليوم أنهاك عنه، قلت: ولم ذاك، فقال: يا بني إن هؤلاء المختلفين في أبواب من الكلام ممن ترى كانوا على قول واحد ودين واحد حتى نزغ الشيطان بينهم فألقى بينهم العداوة والاختلاف فتباينوا...." ١.

٥- وقال أبو حنيفة لأبي يوسف: "إيّاك أن تكلم العامة في أصول الدين من الكلام فإنهم قوم يقلدونك فيشتغلون بذلك"٢.

هذه طائفة من أقواله- رحمه الله- وما يعتقده في مسائل أصول الدين وموقفه من الكلام والمتكلمين.


١ مناقب أبي حنيفة للمكي ص ١٨٣-١٨٤.
٢ مناقب أبي حنيفة للمكي ص ٣٧٣.

<<  <   >  >>