للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٣- اعتقاد أبي عبد الله سفيان بن سعيد الثوري رضي الله عنه١ المتوفى سنة ١٦١

قال اللالكائي أخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن العباس قال حدثنا أبو الفضل شعيب بن محمد بن الراجيان قال حدثنا علي بن حرب الموصلي- بسر من رأي سنة سبع وخمسين ومائتين- قال سمعت شعيب بن حرب يقول: قلت لأبي عبد الله سفيان بن سعيد الثوري: حدثني بحديث من السنة ينفعني الله عز وجل به فإذا وقفت بين يدي الله تبارك وتعالى وسألني عنه فقال لي من أين أخذت هذا؟ قلت يا رب حدثني بهذا الحديث سفيان الثوري وأخذته عنه فأنجو أنا وتؤاخذ أنت.

فقال يا شعيب هذا توكيد وأي توكيد اكتب:

بسم الله الرحمن الرحيم

القرآن كلام الله غير مخلوق منه بدأ وإليه يعود من قال غير هذا فهو كافر.

والإيمان قول وعمل ونية يزيد وينقص، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية. ولا يجوز القول إلا بالعمل ولا يجوز القول والعمل إلا بالنية ولا يجوز القول والعمل والنية إلا بموافقة السنة.

قال شعيب:

فقلت له يا أبا عبد الله وما موافقة السنة؟

قال: تقدمة الشيخين: أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.


١ أبو عبد الله سفيان بن سعيد الثوري الفقيه سيد أهل زمانه علماً وعملاً قال عنه أحمد بن حنبل: لا يتقدم على سفيان في قلبي أحد. وقال شعبة ويحيى بن معين وغيرها: سفيان أمير المؤمنين في الحديث. وقال يحيى القطان: ما رأيت أحفظ من الثوري، وأثنى عليه أئمة عصره بما يطول ذكره، مات رحمه الله بالبصرة عام ١٦١هـ وله ست وستون سنة، شذرات الذهب ١/٢٥٠.

<<  <   >  >>