للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

باب في الإيمان بالقدر١

١٢- سمعت محمد بن إسحاق الثقفي قال: سمعت الثقفي قال: سمعت أبا رجاء قتيبة بن سعيد قال: المأخوذ في الإسلام والسنة والرضا بقضاء الله والإسلام لأمره، والصبر على حكمه الإيمان بالقدر خيره وشره، والأخذ بما أمر الله عز وجل والنهي عما نهى الله عنه، إخلاص العمل لله.


الشرح:
(الإيمان بالقدر) وهذا من أصول أهل السنة والجماعة، ومن أصول الإيمان الستة كما قال تعالى: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} ٢، وقال عز وجل: {وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً} ٣، وقال سبحانه وتعالى: {وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَقْدُوراً} ٤، فكل شيء كائن في هذا الكون إنما قدره الله وقضاه، (خيره وشره، حلوه ومره) . كما قال- تعالى – {قُل كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} ٥، فالخير والشر مقدران وكل ذلك قدره الله ربنا ومقادير الأمور بيده ومصدرها عن قضائه فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، ولا يمكن أن يحدث شيء في هذا الكون إلا إذا أراده الله- تعالى- وكون الشيء أو وجوده- في حد ذاته دليل على أن الله قدره وقضاه، هذا وإن الإيمان بالقدر على أربع درجات:
الأولى: في الإيمان بأن الله علم كل شيء وذلك قبل أن يخلق السموات والأرض.

<<  <   >  >>