شفاعة الأنبياء عليهم السلام يوم القيامة ثابتة بالكتاب والسنة والإجماع، قال تعالى: {مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلا بِإِذْنِهِ} ١ فشفاعتهم ثابتة لكنها إنما تكون بإذن الله تعالى، وشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأهل الكبائر من المسلمين الذين استوجبوا العقاب بذنوبهم، هذه الشفاعة حق ثابت، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي" ٢ شفاعته صلى الله عليه وسلم للمؤمنين حق إن شاء الله تعالى. ووزن الأعمال بالميزان يوم القيامة حق ثابت بالكتاب والسنة والإجماع، عنه، وكذلك حوض النبي صلى الله عليه وسلم حق ثابت، وهو حوض عظيم، ماؤه أبيض من اللبن، وأحلى من العسل، ورائحته كريح المسك، وكيزانه كنجوم السماء من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبداً يرده المؤمنون يوم القيامة، ويصد عنه أهل البدع والمحدثات، وهو حوض عظيم الاتساع قال في حقه النبي صلى الله عليه وسلم: "حوضي مسيرة شهر، ماؤه أبيض من اللبن، وريحه أطيب من المسك، وكيزانه كنجوم السماء، من شرب منها فلا يظمأ أبداً "٣ وهذا الحوض المورود مما يكرم به نبينا صلى الله عليه وسلم.