للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

حصل من إجماع الصحابة على تقديمه في الخلافة وما ورد من الآثار الدالة على تفضيله.

وقال قوم من أهل السنة أن علياً أفضل من عثمان وهو مذهب أكثر أهل الكوفة وإليه ذهب الثوري، وأبو حنيفة في روايته عنه. وتوقف قوم في عثمان وعلي ولم يفضل أحدهما على الآخر وإليه ذهب يحيى القطان، وابن معين، وابن حزم والإمام مالك في أحد قوليه١.

* قال ابن حجر الهيتمي في الصواعق المحرقة: إن الذي أطبق عليه عظماء الملة وعلماء الأمة أن أفضل هذه الأمة أبو بكر الصديق ثم عمر ثم اختلفوا فالأكثرون ومنهم الشافعي، وأحمد وهو المشهور عن مالك أن الأفضل بعدهما عثمان ثم علي. وجزم الكوفيون ومنهم الثوري بتفضيل علي على عثمان.

* وقيل بالوقوف عن التفاضل بينهما وهو رواية عن مالك فقد حكى أبو عبد الله المازري في المدونة أن مالكاً رحمه الله سئل أي الناس أفضل بعد نبيهم فقال أبو بكر ثم عمر ثم قال أو في ذلك شك؟ فقيل له وعلي وعثمان فقال: ما أدركت أحداً ممن اقتدى به يفضل أحدهما على الآخر.

* ثم قال الهيتمي: وتوقفه هذا رجع عنه. فقد حكى القاضي عياض أنه رجع عن التوقف إلى تفضيل عثمان٢.

* وقال الخطابي في معالم السنن: وقد ثبت عن سفيان أنه قال في آخر قوليه أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم٣.

* قال الحافظ بن حجر في الفتح: ونقل البيهقي بسنده إلى ثور بن


١ مقالات الإسلاميين ٢/١٣١، الفصل: ٤/١١١، معالم السنن ٥/ ٢٥، الإرشاد: ص ٤٣١، أصول الدين للبغدادي ص ٢٩٣، فتح الباري ٧/١٦، الصواعق المحرقة ص ٥٨، شرح العقيد ة الطحاوية: ص ٥٤٨.
٢ الصواعق المحرقة ص ٥٧.
٣ معالم السنن ٥/٣٥.

<<  <   >  >>