ونثبت الخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأبي بكر الصديق تفضيلاً له وتقديماً على سائر الأمة، إذ فضله الرسول صلى الله عليه وسلم، وقدمه وألمح إلى خلافته في عدة أحاديث، وهو أولى الأمة بالفضل والتقديم، وقد اتفق المسلمون على بيعته يوم السقيفة ومن بعده عمر بن الخطاب رضي الله عنه- حيث استخلفه أبو بكر على الناس، وهما صاحبا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن بعده عثمان بن عفان ذو النورين- رضي الله عنه- زوج ابنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن بعده علي بن أبي طالب- رضي الله عنه- ابن عمه- رضي الله عنه- وزوج فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم، وهؤلاء الأربعة هم أفضل الصحابة، وهم الخلفاء الراشدون، والأئمة المهتدون، الذين أوصى رسول صلى الله عليه وسلم، بإتباع سنتهم.