للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

تقدّمت الإشارة إليه وقد نقل عنه في أول الكتاب وبه يتم السقط الحاصل في أول المخطوطة، فقد ساق بإسناده إلى حمزة بن يوسف السهمي راوي هذه العقيدة عن أبي بكر الإسماعيلي.

قال أبو بكر الإسماعيلي: "اعلموا -رحمنا الله وإيّاكم- أن مذهب أهل الحديث أهل والسُّنَّة والجماعة الإقرار بالله وملائكته وكتبه ورسله وقبول ما نطق به كتاب الله تعالى وصحت به الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا معدل عمَّا ورد به. ولا سبيل إلى رده، إذ كانوا مأمورين بإتباع الكتاب والسُّنَّة، مضموناً لهم الهدى فيهما مشهوداً لهم بأن نبيهم صلى الله عليه وسلم، يهدي إلى صراط مستقيم محذرين في مخالفته الفتنة والعذاب الأليم ويعتقدون أن الله تعالى مدعو بأسمائه الحسنى وموصوف بصفاته التي سمّى ووصف بها نفسه ووصفه بها نبيه صلى الله عليه وسلم، خلق آدم بيده {ويداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء} بلا اعتقاد كيف وأنه عزَّ وجلَّ استوى على العرش بلا كيف فإن الله تعالى انتهى إلى أنه استوى على العرش ولم يذكر كيف كان استواؤه"١، والموجودة من هذا الكلام في النسخة الخطية قوله: "فإن الله تعالى انتهى في ذلك إلى أنه استوى على العرش ولم يذكر كيف كان استواؤه".

٣- شيخ الإسلام ابن تيمية، فقد جاء في مجموع٢ الفتاوى ما يلي: "وقال أبو عثمان: قرأت في رسالة أبي بكر الإسماعيلي إلى أهل جيلان: إن الله ينزل إلى السماء الدنيا على ما صح به الخبر عن الرسول صلى الله عليه وسلم"، وهذا النص كله مذكور في هذا الكتاب في ورقة ٣٩ من النسخة الخطية. وكذا في الحموية٣ فقد نقل شيخ الإسلام قول أبي سليمان الخطابي مذهب السلف في الصفات ثم قال بعد ذلك: "وهذا الكلام الذي ذكره الخطاب قد نقل نحوا منه من العلماء ما لا يحصى عددهم


١ ص (١٣٩ - ١٤٠) ضمن مجموعة الرسائل الكمالية.
(٥/ ٥) ، شرح حديث النزول ص ١٨٦.
٣ الحموية ص ١٢٤ - ١٢٥ ضمن مجموعة النفائس.

<<  <   >  >>