للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ} ١، وقال: {كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ * فَرِيقاً هَدَى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ} ٢، وقال: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالأِنْسِ} ٣، وقال: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا} ٤، ومعنى (نبرأها) أي نخلقها بلا خلاف في اللغة، وقال مخبراً عن أهل الجنة: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ} ٥، وقال: {لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعاً} ٦، وقال: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ} ٧.

["الخير والشر بقضاء الله"] :

١٣ - ويقولون إن الخير والشر والحلو والمُر، بقضاء من الله عز وجل، أمضاه وقدّره لا يملكون لأنفسهم ضراً ولا نفعاً إلا ما شاء الله، وإنهم فقراء إلى الله عز رجل لا غنى لهم عنه في كل وقت.

["النزول إلى السماء الدنيا"] :

١٤- وأنه. ٨ عزَّ وجل ينزل إلى السماء الدنيا على ما صح به الخبر٩ عن


١ سورة الأنعام الآية (١٤٩) .
٢ سورة الأعراف الآية (٢٩-٣٠) .
٣ سورة الأعراف الآية (١٧٩) .
٤ سورة الحديد الآية (٢٢) .
٥ سورة الأعراف الآية (٤٣) .
٦ سورة الرعد الآية (٣١) .
٧ سورة هود الآية (١١٨-١١٩) .
٨ في كتاب عقيد السلف أصحاب الحديث (إن الله سبحانه) .
٩ في كتاب عقيد السلف أصحاب الحديث على ما صح به الخبر عن الرسول صلى الله عليه وسلم وقد قال الله عز وجل: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ} وقال: {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً} ونؤمن بذلك كله على ما جاء.

<<  <   >  >>