ويستفاد منه كذلك أن علم السيرة له علماؤه المشهورون به، منهم محمد ابن صالح بن دينار، وطبقة شيوخه عبد الله بن أبي بكر بن حزم، وعاصم بن عمر ابن قتادة.
ويبدو من خلال النصوص التي اقتبست عنه أن الواقدي كان يرجع إليه ليعرض عليه المعلومات والأخبار التي يتلقاها ليثبتها له ويبين وجه الصواب فيها.. وهذا يدل على جليل مكانته في هذا العلم، ويدل على تطور علم السيرة في هذه المرحلة بالرجوع إلى أناس عرفوا بذلك. وقد كان يروي بالأسانيد أحياناً.
٢- أبو معشر نجيح بن عبد الرحمن السندي ثم المدني مولى بني هاشم المتوفى ١٧٠هـ (١) .
رأى أبا أمامة بن سهل بن حنيف المتوفى سنة ١٠٠هـ وحدّث عن التابعين؛ محمد بن كعب القرظي، ونافع مولى ابن عمر، وهشام بن عروة، ومحمد بن المنكدر، وسعيد بن المسيب، قال الذهبي: وفيه بعد، وسعيد المقبري، وغيرهم.
روى عنه جمع، منهم: سفيان الثوري ومات قبله، وعبد الرحمن بن مهدي، وعبد الرزاق الصنعاني، والليث بن سعد، وأبو نعيم الفضل بن دكين،
(١) ترجمته في: طبقات ابن سعد ٥/٤١٨، ٢٦٦، والتاريخ الكبير للبخاري ٨ ترجمة رقم ٢٣٩٧ و٩/ رقم ٩٨٥، والجرح والتعديل ٨/ رقم ٢٢٦٣، والمجروحين لابن حبان ٣/٦٠ والكامل لابن عدي ٧/ ٥٢، وتاريخ بغداد ١٣/٤٢٧، وتهذيب الكمال ٢٩/٣٢٢، وسير أعلام النبلاء ٧/٤٣٥، وتذكرة الحفاظ ١/٢٣٤، ميزان الاعتدال ٤/٢٤٦، وتهذيب التهذيب ١٠/٤١٩، وتقريب التهذيب ص: ٦٥٠.