للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

حملت عنهم التأويل في القرآن قالوا في تأويل هذه الآية: هو على العرش، وعلمه في كل مكان، وما خالفهم في ذلك أحد يحتج بقوله"١.

٢٣ - قول البغوي رحمه الله (٥١٠ هـ)

قال في قوله {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ} "في العلم"٢.

٢٤ - قول قوّام السنة أبي القاسم الأصبهاني٣ رحمه الله (٥٣٥ هـ)

قال: "فإن قيل: قد تأولتم قوله عز وجل {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} وحملتموه على العلم. قلنا: ما تأولنا ذلك، وإنما الآية دلت على أن المراد بذلك العلم، لأنه قال في آخرها {نَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}

٢٥ - قول أبي محمد اليمني٥ رحمه الله (من علماء القرن السادس الهجري)

قال رحمه الله: "وربما نقول ثاني اثنين وثالث ثلاثة ورابع أربعة وأكثر من ذلك، بمعنى العلم والحفظ لا بمعنى الشريك لأنه يقول وقوله الحق {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا} أي عليم بهم وحفيظ لهم


١ التمهيد (٧/١٣٨-١٣٩) والذهبي في العرش ٢/٣٥٦ رقم ٢٧٢.
٢ تفسير البغوي (٤/٣٠٧) . وأورده الذهبي في العرش" ٢/٣٦٨ رقم ٢٨٠/٥.
٣ إسماعيل بن محمد بن الفضل بن علي، القرشي، التيمي، أبو القاسم، الأصبهاني، الملقب بقوّام السنة، من أعلام الحفاظ، كان إماماً في التفسير والحديث واللغة، صاحب كتاب "الحجة في بيان المحجة"، توفي سنة (٥٣٥ هـ) . شذرات الذهب ٤/١٠٥، الأعلام ١/٣٢٣.
٤ انظر: الحجة في بيان المحجة ٢/٢٩١.
٥ أبومحمد اليمني من علماء القرن السادس الهجري وهو صاحب كتاب عقائد الثلاث وسبعين فرقة لايعرف عنه إلا هذا راجع القسم الدراسي من الكتاب المحقق ١/١-٧.

<<  <   >  >>