للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فرفعه عند الخامسة١ فقال: "يا رب! إن أمتي ضعفاء أجسادهم وقلوبهم وأسماعهم وأبدانهم؛ فخفف عنا". فقال الجبار: يا محمد! قال: لبيك وسعديك! قال: إنه لا يبدل القول لدي؛ كما فرضت عليك في الكتاب. قال: فكل حسنة بعشر أمثالها فهي خمسون في أم الكتاب وهي خمس عليك.

فرجع إلى موسى فقال: كيف فعلت؟ فقال: "خفف عنا؛


١ هذا التنصيص على الخامسة على أنها الأخيرة يخالف رواية ثابت عن أنس أنه وضع عنه كل مرة خمسا وأن المراجعة كانت تسع مرات ورجوع النبي صلى الله عليه وسلم بعد تقرير الخمس لطلب التخفيف مما وقع من تفردات شريك في هذه القصة والمحفوظ ما تقدم أنه صلى الله عليه وسلم قال لموسى في الأخيرة: "استحييت من ربي" وهذا صرح بأنه راجع في الأخيرة "وأن الجبار سبحانه قال له: يا محمد قال: لبيك وسعديك. قال: إنه لا يبدل القول لدي "
وقد أنكر ذلك الداودي فيما نقله ابن التين فقال: "الرجوع الأخير ليس بثابت والذي في الروايات أنه قال: استحييت من ربي فنودي: أمضيت فريضتي وخففت من عبادي "
وقوله هنا: "فقال موسى: ارجع إلى ربك"قال الداودي: "كذا وقع في هذه الرواية: أن موسى قال له: ارجع إلى ربك. بعد أن قال: لا يبدل القول لدي. ولا يثبت لتواطؤ الروايات على خلافه وما كان موسى ليأمره بالرجوع بعد أن يقول الله تعالى له ذلك". انتهى

<<  <   >  >>