للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

المطلب الثالث: أدلة تحريم القات:

١) قوله تعالى { ... وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ... } ١

٢) قوله تعالى { ... وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ... } ٢

وجه الدلالة من الآيتين:

أن الآيتين نصَّتا على نهي المسلم عن أن يورد نفسه موارد الهلاك، أو أن يقتل نفسه، وذلك يشمل قتلها مباشرة أو بالتسبب٣. والمتناول للقات متسبب في هلاك نفسه، وإزهاق روحه، إذ لم يحافظ عليها بتجنبها كل ما يسبب لها الضرر، فهو بتناوله لهذا النوع من النبات قد ألحق بنفسه مفاسد وأضرارا جسيمة، فقد ثبت أن أكل القات يهيئ جسد الإنسان لأن يكون مرتعا خصبا لأمراض خطيرة تؤدي بمتعاطيه إلى الإصابة بها، كمرض نزيف الدماغ، وفقر الدم، وتليف الكبد لمستعمليه علم، فترة طويلة.

٣) قوله تعالى: {وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ} ٤


١ الآية (١٩٥) من سورة البقرة.
٢ الآية (٢٩) من سورة النساء.
٣ الجامع لأحكام القرآن للقرطبي: ٢/٣٦٣, ٥/١٥٦.
٤ من الآيتين (٢٦، ٢٧) من سورة الإسراء.

<<  <   >  >>