كل حال، وهذا هو منطلق مكافحة المسكرات والمخدرات. إن الاسقامة على شرع الله تعالى، ومنهجه القويم، وتعميق روع الإيمان في النفوس، والاستجابة لأوامر الله تعالى، واجتناب نواهيه، والمسارعة إلى تلبية نداء الباري جل وعلا، والتأدب بالأداب الإسلامية الفاضلة والتحلي بلأخلاق الحسنة، والسير على منهج السلف الصالح، والاتصاف بصفات أهل الإيمان، كل ذلك يحفظ المرء المسلم، ويجنبه من الوقوع في أوحال المسكرات والمخدرات، ويحميه من سلوك طريقها، ويمنعه من الاستجابة لدعوات أصحابها فيكفل له السعادة في الدنيا والآخرة، ويفوز بموعود الله تعالى، الذي وعد به عباده المؤمنين المستقيمين، {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ} ١